لفت موقع إمارة بني عبد الواد، بين البحر الأبيض المتوسط شـمالا، وبـلاد السودان الغربي جنوبا، وبين المغرب الأدنى شرقا، والمغرب الأقصى غربا، اهتمـام الأراغونيين، فهاجموا سواحلها المقابلة لبلادهم في حركة توسعهم، بعـد أن ضـموا جزيرة ميورقة سنة ٦٢٧هـ/ ١٢٢٩ . م لكنّهم، بعد فترة قـصيرة، تفطّنـوا إلـى أنسياستهم العدائية لا تفيدهم، وأرادوا الاستفادة من الأرباح التي يمكن أن يحصل عليها تجارهم في أسواق مدن الإمارة، خاصة ذهب بلاد السودان الغربي . فشجع ملوك أراغونة رعاياهم على النزول في موانئ، ومدن المغرب الأوسط. وعقدوا عدة معاهدات لتنظيم العلاقة بينهم وبين أمراء بني عبد الواد، الـذين فتحـوا أسواقهم، ووفّروا الشروط اللازمة لإقامة التجار المسيحيين في إمارتهم . وسرعان مـا تفوق الأراغونيون على غيرهم من الأوروبيين، وأصبحوا يـشرفون علـى التجـار الإيطاليين، والفرنسيين، والقشتاليين، في مدن وموانئ المغرب الأوسط